قدروا النوابغ قدرهم في حياتهم واعلموا ياكرام المزايا والاخلاق الحميدة بان كتاب جغرافية انارة العالم ليس احد في الكون من عهد آدم حتى الان انف وسطر وبرهن ووضح جلياً عن حركة الكواكب وثبات الارض مثلما تروا ما هو مسطر امامكم في هذه الجغرافية ولا يخالني بانكم تعلمون طبعا عظم جوهر هذه الجغرافية وكل من يقتني هذه الجغرافية يقتني درة ثمينة وجوهرة خالدة لاتزول للابد حيثها مفيدة لهذا الجيل والاجيال المقبلة ثم وتعلموا بان جوهر هذه الجغرافية فلسفة طبيعية حقيقية وليس فيها معاكس ولا امساس جوهر اعتقادات مذاهب الأمم والشعوب بل كل شيء ظاهر حقيق كظهور الشمس والقمر ويجب تدريس جوهر هذا الكتاب في المراصد والكليات والمدارس في كل زمان ومكان وتذكروني كل حين للابد ومن ثم انني انصحكم ان الانسان الذي يكون ممتاز بينكم في امور عظيمة ذات جوهر مفيد عموم العالم اعتبروه وناصروه في ايام حياته افضل لكم وله . والبرهان الحي حيث يحدث افادة مقارنة والمثل قال ان الشخص افضل من الميت وهذا مثل ثانى يقرب لفكركم فاذا كان اب او استاذ علم ووجدا تلميذ فتى ظاهرة عليه اشائر وعلامات النبوغ بالادب والعلوم ممتاذاً بين رفاقه لا اخال بان يلتفتا بنظرهما اليه ويناصراه بكلما يقدران عليه كي يتمكن من نهاية علومه فيكون لنا وله الفخر والفضل العظيم وان التلميذ بدون شك فيوفي الفضل والجميل فعليه ان هذا الشخص الممتاز بينكم ياايها الكرام لربما يكون ابنكم او تلميذكم او ابن لغتكم ووطنكم الشرق المنير بالترقي والاداب والعلوم واسم الطيب عند كافة الامم والشعوب افضل شيء واذ ذاك وحبذا لو يرز فينا نوابغ فتتقدم حالاً وننظر بعين الرضى والسرور ونأخذ بمناصرتهم ولو انه بالادبيات تشبيهاً ببقية الامم والشعوب فارغب حسن الملاحقة فى ما طالعتم اعلاه وشكراً لكم يا ابناء الوطن المحبوب واللغة العزيزة ودمتم بالسلامة والسلام - كاتبه يوحنا جرجس ابي زيد شاب المرء على طول ايامه واعماله الحسنى تزيد مقامه ان الشيب كمال هيبة لصاحبه والمرء من عموم الناس يحترمه العلم انفس ذخر انت ذاخره من يدرس العلم لم تدرس مفاخره اقبل على العلم واستقبل مقاصده فالعلم اقبال اوله واخره العلم يحيي قلوب المائتين كما تحيا البلاد اذا ما مسها المطر والعلم يجلو العمى عن قلب صاحبه كما يجلو سواد الظلمة القمر الارض ثابتة على قواعدها لا اشك كانت وتبقى ابداً لا تتحرك والماء يبرهن للارض سطحة ثابتة وانا اعلم هكذاوانت ستدرك مذكور في القرآن الشريف عدد ٦ سورة النبا ٣١٩ الكواكب بحركة يسبحان بالفلك كلاهما يجري لاجل و ٣٣٣ يسبحان دائماً و في عدد ۱۸ الفجر ۳۲۷ السماء رفعت والجبال نصبت والارض سطحة كلمة شكر وأيضاح مسیر الشمس شكري الجزيل لمن حبذ ( كتاب جغرافية انارة العالم ) وشجعني على متابعة العمل والغاية المنشودة وهذه اكبر مناصرة لي سيما من ادباء شهد لهم بالمقدرة العلمية وما تحبذهم لي الا لارجاع مجد الاجداد واخلاد ذكرهم وكما نبغ في العصر الماضي بيننا علماء وفلاسفة شرقيين فلا عجب اذا ان ينبغ فينا الان وهذا اختراعي امامكم ( آلة ( تدل عن كيفية والقمر وتجبر كل فلكي حقيق ليعرف احقاق مسيرهم . وكتابي دليل واضح لما للشرقي من المقدرة . اجل ان اختباري بثبات الارض وتسطيحها لا يتزحزح قيد شعرة وانا . يقين بان علماء المستقبل سيحبذون جوهر كتابي هذا . وان انكرت علي علماء هذا العصر ولا اخال بان قسماً كبيراً سيوافقى بذلك معي والرجــاء وطيد باني الاقي مناصرة لجوهر كتابي لعيد طبعه و سادون به اسماء الاماجد الذين يحبذونه من بعد أطلاع الادباء عليه . راجياً غض النظر والسلام على من اتبع الهدى والحق ودمتم كما علمت النوابغ قبلي. ولست باول من سعى به الساعي اعام شد ان الكواكب سايره في افلاكها . ابداً على الابصار والاسماعي والارض سطحة ثابتة في مكانها . لا يعتريها تبديل " ولا اخداعي بوسطن ماس آذار ٢٨ سنة ١٩٣٥ ــ يوحنا جرجس ابي زيد |